الفلم الكوردي الحمامة البيضاء ( سۆڕگۆل ) يعرض في مدينة بليفيلد

دوغاتا كوم 5-10- 2008
برعاية أتحاد نساء كوردستان فرع أوربا وبحضورعائلي عرض المخرجة السينمائية الكوردية ( فيان مائي ) فلم الحمامة البيضاء في مدينة بليفيلد في مساء يوم السبت المصادف 4- أكتوبر 2008 , والتي تدور أحداث الفلم حول قصة شاب بأرتكاب جريمة قتل شقيقته بتهمة مايسمى بقضية ( الشرف ) ,ودورالأعمام والعشيرة في دفع الشاب الى أرتكاب الجريمة بعقلية رفع الرأس والشأن بين العشيرة , ودورشباب أخرين في رفض الجريمة وأخيراً وليس أخراً دور ألام الحنونة
في أقناع أبنتها الزواج من أبن عمها الذي لم تحبه, وبعد ذلك توسل ألأم بأبنها اليتيم من ألاب بعدم ألاقدام على فعلتهم الشنيعة بأرتكاب جريمة القتل بحق ( الحمامة البيضاء ) والتي كانت تمثل حقاً الفتاة في مجتمعنا الكوردستاني
بشكل خاص والشرقي بشكل عام .
تطارد شبح الفتاة المغدورة أخيها المعجنة يداه بدماء شقيقته في كل مكان وزمان , الحمامة البيضاء تنادي من بين الجبال والوديان وهي في عالم أخربملابس الخلد البيضاء وترقص على رؤوس أصابعها بهدوء مرفرفاً ( لوندياتها )تغازل ملائكة الفردوس بحبها ألازلي و تنادي أخيها وتقول :
أخي ... كيف تجرأت على قتلي وكيف ساعدك يداك ... و...قلبك على قتل أختك ...!!!
أخي ... كنت أفتخر بك أخاً لي ... كنت أساعدك... و...صداقتك مع حبيبتك ... كنت أتمنى أن أرقص هكذا في عرسك ... لماذا قتلتني ... لماذا ... !!!
أخي ... أتمنى أن ترجع أخوتنا مثل أيام زمان ....!!!
بينمى يحترق ألاخ نادماً عن فعلته النكراء ... يزور قبر أخته ... ويسمع شبح صوتها تقول ... هل أستطيع مساعدتك يا أخي ...!!!
حقاً قصة وأحداث الفيلم كانت مؤثرة جداً ومشاهده خلال أربعون دقيقة يوضح للمشاهد بالواقع المر التي تعيش فيه المرأة الكوردستانية ,بعد العرض تحول القاعة من مشاهدين فلم الى أمسية وحوار لمناقشة أحداث الفلم ,حيث تقول مخرجة الفلم السيدة فيان مائي أن أول من مسح دوموعهم لأحداث الفلم هم العاملون في انتاج الفلم من مصورين وفنانين ,وبعد ذلك شقيقي من المشاهدين ألاوائل ويقول أخي لم أبكي على أحداث الفيلم بقدر ما أبكي وأتأسف على عدم حضوري لزفاف عرس أختي المخرجة فيان وذلك من باب العادات والتقاليد العشائرية لدينا في الوقت التي كانت أختي ترقص فرحاً لي في حفلة زواجي .
وتقول المخرجة فيان في حديثها بأن المرأة هي مربية المجتمع وأتمنى أن أقدم خدمة للإنسانية ومنها المرأة التي تعتبر الحياة والمجتمع بأكمله وليس نصف المجتمع كما يقال ,وإذا لم تكن المرأة حرة لم يكن المجتمع والفرد حراً وكلنا نحتاج الى الحرية والحياة نعم الوطن يجب أن يكون حراً لماذا حدث عمليات ألانفال والجينوسايد ضد شعبنا ...؟ لأننا نطالب بالحرية ,المرأة عندما تقتل سبب طلبها للحرية ,أن قتل المرأة في كوردستان أكبر من ظلم ألاعداء ,ودائماً ترتبط قتل المرأة بمسألة الشرف مهما كان السبب وقاتلها مطلق الحرية في الشارع , في مجتمعنا كل حلم الفتاة أن يصبح أخاه عريساً, لكن ألاخ يحزن عندما تزف ألاخت , أنا متأكد بأن الإنسان هو أنسان ,لافرق بين الرجل والمرأة أنا أكد على موقف الرجل في الحياة والمرأة في الفلم ,وأرى بأن كل إنسان محتاج الى المساعدة .
وفي رد لسؤال دوغاتا كوم حول عرض الفلم في أقليم كوردستان وعلى شاشات الفضائيات لتوعية الجماهير وبشكل الخاص الريف ,تقول المخرجة المنحدرة من الريف الكوردستاني وبالضبط من قرية مائي في بهدينان السيدة فيان مائي بأن العرض تم في كوردستان وفي بعض المناسبات وفهمت منها ليس بالشكل المطلوب وتقول بأنها لم تعرض الفلم بعد على الفضائيات وستقدم العرض في المستقبل القريب إذا وافقوا ,وتختتم المخرجة حديثها بقول . لايوجد شيء مستحيل ونستطيع أن نتطور أنفسنا بنفسنا .